Ninety-Nine Nights 2 (مراجعة)

عندما لعبت هذه اللعبة ، شخصية بطلنا قامت بالتعليق فيما معناه بشأن كثرة الخصوم و الوحوش التي تقاتلها في اللعبة ، فيقول " ما بال هذه الوحوش ؟ إنهم يستمرون في الظهور ، و إذا استمر الحال هكذا ، فسيكون من المحال هزيمتهم " ، بصراحة يا عزيزي القارئ ، أنا لم أر لعبة قط تعلق على أكبر نقاط ضعفها بهذا الوضوح !
الشخصية ماغني ، و التي هي عبارة عن وحش شبيه ببلانكا في لعبة ستريت فايتر ، و هو أحد الشخصيات الخمسة التي يمكنك اللعب بها في هذه اللعبة ، و التي تتعارض و تتداخل قصصها بين بعضها البعض بينما هم يحاولون إيقاف ملك الليل ( لورد أوف ذا نايت ) كل منهم يتخذ طريقاَ من أجل تحقيق مراده و يغلب على هذه القصة الطابع الياباني بشكل ملحوظ ، بينما من ضمن الأبطال محارب وحيد لديه ماضٍ مؤلم ، و هناك قاتل غامض من الغوبلن ( العفاريت ) ، و هناك فتاتان آخرتان أيضاً .

لسوء الحظ ، و على الرغم من تنوع الشخصيات ، هناك القليل من الأشياء مما تميز أحدها عن الآخر ، كل منهم لديه سلاح واحد و قدرة خاصة واحدة ، و لكن ليس من الضروري على الإطلاق أن تجرب استراتيجيات عدة في القتال ، فكنت أقتل الحشود الهائلة من الخصوم بنفس الطريقة و بنفس المبدأ طيلة اللعبة ، بغض النظر عن كون بعض الشخصيات أسرع بقليل من بعضها الآخر و بعضها أقوى أيضا .

و هذا بالتأكيد يوصلنا لنقطة مهمة ، أن القتال يشكل معظم وقت هذه اللعبة ، فهو ممل و تكراري لحد بعيد ، و ستستخدم قدرتك الخاصة لإزالة العوائق الخاصة بالبيئة بدل أن تستخدمها في القتال ، و في الوقت القليل المتبقي الذي لا تقاتل فيه ، فتشعر بالإحباط في بعض الأقسام ، حيث ستشعر أن تحكم هذه اللعبة رديء نوعاً ما .
و تداخل القصص له جانب سلبي آخر في تكرارية بعض المراحل ، إلى درجة ستشعر فيها عند لعبك بمعظم الشخصيات الأخرى بأنك قد كررت لعب المرحلة ذاتها ، فصدقني عندما أقول لك يا عزيزي القارئ بأنها كانت رحلة شاقة بالنسبة لي ، فالمهمات تقريباً نفسها ، لأربع من أصل خمس شخصيات .

العدد الكبير من الخصوم يقود أيضاً لمشاكل أخرى ، فمثلاً قد تجد أن اللعبة أصبحت بطيئة لأن قدرة الجهاز لن تتحمل العدد المهول من الخصوم ، و قد تجد أخطاء قد حدثت نتيجة لهذا الشيء مثل حدوث عدم اتزان في بيئة اللعبة ، و من المحبط أن تجد نفسك محاصرا بجدار و عدد كبير من الخصوم ، فلا توجد طريقة آمنة للهروب من هذا المأزق بالتحديد .
ميكانيكية القتال و طريقته قوية بالفعل ، و هذا يميل لكونه أساسياً في ألعاب مثل هذا النمط ، و لكن دمج الحركات مع العديد من الأسحار المتوفرة سيجعلك تكون أسلوبك الخاص بك ، و لكن ، من السيء فعلاً أن المقاطع الشبيهة بمقاطع الفيديو التي تظهر عند تنفيذك لحركات معينة لا يمكن إيقافها ، و يبدو أن الدفاع في هذه اللعبة لا قيمة له ، حيث إذا بقيت تهاجم ، هذا سيكون أفضل دائما من أن تقوم بصد حركات غيرك .
لحسن الحظ ، فالدفاع عن نفسك ليس ضرورياً دائما ، لأن الخصوم ليسوا بهذا الذكاء ، فهم بالكم متفوقون ، و لكن ليس بالذكاء ، فالعدد الكبير من الخصوم يعني دائما أنهم أغبياء بشكل ملحوظ ، فالجنود المشاة ، سيميلون لأن يهاجموك مرة واحدة فقط ، و من ثم إما سيبتعدون عنك ، أو سيعلقون بجانب حائط ، من الصعب هذه الأيام أن تجد خصوماً أذكياء


و على الرغم من كل مشاكلها ، فهذه اللعبة ستجذبك شيئاً فشيئاً ، فالشخصيات محببة ، و القتال يصبح أكثر إثارة عند ظهور الخصوم ذوي المستوى الصعب ، و من الجدير بالذكر أن نظام اللعب عبر الشبكة مصمم بشكل جيد ، فهناك العديد من الأنماط ، حيث سيتضمن تغييراً بسيطاً في مراحل اللعبة ، بالإضافة إلى نمط الصمود ( سرفايفال ) و لكن الأفضل من بين الأنماط هو نمط المتاهة ، حيث سيكون على أحدكما أن يقاتل الخصوم و سيقوم الآخر بحل أحاجي بسيطة من أجل أن تجتمعا ببعضكما و تذهبا للمرحلة التالية . و من الأكيد حتماً أنك إذا أردت أن تقتل حشوداً بلهاء من الخصوم ، فمن الأفضل أن تقوم بذلك مع صديق لك ، و بالإضافة لهذا ، فنمط اللعب الجماعي سيسمح لك بالاحتفاظ بشخصيتك و بكل ما حصلت عليه من قدرات و تطويرات في نمط اللعب الفردي .

باختصار و للأسف ، هذه اللعبة لعبة متوسطة المستوى و سرعان ما ستنسى أمرها بسرعة ، فهي لن تعلق في أذهان الكثيرين بالتأكيد ، يمكنك بالتأكيد الحصول على قدر جيد من المتعة عن طريق اللعب مع صديق ، و لكن القتال التكراري لا يتناسب مع مدة اللعب الفردي و التي تمتد لحوالي 20 ساعة ، و بغض النظر عن هدف هذه اللعبة أو محتواها ، فبالنسبة لي ، أن يكون هناك عدد أقل من الجنود و أذكى ، أفضل من الكثرة التي لا معنى لها